بلاغة السخریة فی قصص «نوادر جُحا»

یُطلق أدب الأطفال على أعمال تُکتب للطفل ولاتخلو من هدفی الترفیة والتعلیم. تُعدّ السخریة من الأسباب المؤثرة علی هذا النوع الأدبی التی تبرز البلاغة کعنصر رئیسی لتحقّقها. حاول أدباء الطفل أن یدخلوا عالم الأطفال من خلال شخصیات ساخرة کجُحا وذلک بهدف ترفیه الطفل، فیعرضوه کفکاهی یحکی الوقائع بطرائفه الفریدة وبلاغته المثلى. تنتمی قِیم السخریة الأدبیة لهذه الأعمال إلی أسالیب بلاغیة خاصة تتناسب وعالم الطفل. وهذه الدراسة وفقاً للمنهج الوصفی-التحلیلی تسعى إلى الکشف عن وجوه تأثیر الأسالیب البلاغیة لتماهی الطفل مع شخصیة جُحا وتمزاجه العاطفی فی قصص "نوادر جُحا" (2007م). ولتحقیق هذا الهدف تمت دراسة جمیع کلمات القصص وتقییم أسالیبها البلاغیة. تشیر النتائج إلى أن الکاتب وظّف أسالیب بلاغیة کالتکرار، ومراعاة ‌النظیر، والتشخیص، والکنایة، والطباق وذلک کی یلقی جوّا من السخریة والضحک فی ثنایا القصص، وفی النهایة کی یبرز بلاغة السخریة فی المجوعة القصصیة.